للتغيير سننة التي يمضي عليها إخواني الاحبة :
ففي أي موطن على الأرض عندما يعلو الظلم ويظهر الفساد يكون هناك سنن ووسائل للتغير اهمها...ان يكون التغيير ( للأحسن ) ولمافيه مصلحة الناس وسعادتهم .
وثانيها حسابات البعد عن اراقة قطرة دم مسلم .
وثالثها أن يكون تغييراً شاملاً لا أحلام ( شلل فكرية ) او انقلابات مريضة هدفها الاستيلاء فقط على الكراسي .
إن أي تغيير يسلك دروب الطائفية المظلمة ويتنادى اليها أو دروب العصبيات الضيقة من جنس أو جغرافيا هو فكر لاينتج تغييراً شاملاً أبدا .. واشد انواعة ظلماً هو الفكر العقيم الذي يتقمص جلود الحملان( مذهبية .....او تباكي على .....المقهورين والمستعبدين ) ..( وهو آخر انسان يحق له الكلام في هذا الجانب فقلد لغى الأديان وحاربها واعتبرها أفيون الشعوب واستعبد الناس وأذلهم ..فهل هو فقدان ذاكرة ام مرض نفسي خالطه أضغاث أحلام أم أن رياح سبتمبر وأحداثها اعطتة مايشبه مخدر الانتعاش لأحلام هوت في جرف سحيق ) .... للوصل الى السلطة وهنا ينزع عنه جلده ليلبس جلد الذئاب هو تغييير يعيش في الأحلام .
فإن الناس قد وعت ووصل وعيها الى مراحل بعيدة في الفهم والقياس ولم يعد الإعلام الحزبي المظلل يستطيع أن يصل الى ( بؤر ) التفكير المنطقي والعقلاني ليغويها .
إن التفكير الواعي هو الذي يتعامل مع الواقع الموجود على مرحلتين :
الاولى : مرحلة حالية وهي الاستفادة من الوضع الحالي بهامشة الديمقراطي من خلال انتزاع مايمكن انتزاعه من مصالح للناس وتمثيلهم وإعلاء أصواتهم بكشف مواضع الخلل وبؤر الفساد وايصال أكبر كمية من الوعي الى أذهان الناس في ظل مايسمى (( باللعبة الديمقراطية )) وفهم قواعد اللعبة يجعل كل ذي فكر يخرج إن لم يكن بغنيمة الوعي وايصال مايستطيعة من استفادة لمعاش الناس فهو على الأقل فضح سياسات التلاعب في الطرف الآخر وتوضيح ماتمكلة الامة من ثروات مغيبة أو متلاعب بها وكشف مايدور من تحت الطاولات من رهن لمستقبل الأجيال عبر قروض بعيدة المدى منهوبة أو ثروات مرهونة مقابل مصالح شخصية زائلة او باستخدام وترقية نفوس فاسدة عرف تاريخها الأسود .
إذن كل من سلك دروب الطائفية المذهبية أو الحزبية الفكرية العقيمة بهدف العودة الى أحلام الماضي فهو في حكم المريض النفسي أو هذيان الحمى وكل من تبعه فقد حكم على نفسة ( بقيادة الاعمى للبصير ) فليرى اي وجهة يمكن أن يقوده اليها .
وفي تجارب شعبنا الكثير في هذا الجانب مما لو تم تجاهلة فهو عمى الأبصار والبصائر وتكون التعزية مسودة بهذه البطاقة :
(( ذهب الحمار بام عمرو فلا رجعت ولارجع الحمار )) !!
كل تقدير ومحبة ..