عدد الرسائل : 554 العمر : 37 Location : ENGLAND UK تاريخ التسجيل : 27/10/2007
موضوع: هل حقا لازالت الدنيا بخير الإثنين نوفمبر 26, 2007 2:39 pm
. . . . . .
في زمن الغدر والخيانة .. وفي زمن غابت فيه شمس الحق .. وساد الظلم والظلام في الدنيا الفانية .. لازال في قلوبنا دوما أمل باق .. أمل في ان الدنيا لازالت بخير .. وان هناك من البشر من يخافون الله .. لكن الشر هو الواضح فقط والخير طمسته كثرة الفساد .. والبعد عن الايمان وكثرة العصاة ..
لكن دائما تبقى الدنيا بخير ..
اخواني اخواتي .. لقد وضعت هذا الموضوع رغبة مني في اخذ تعليقاتكم وآرائكم حول حادثة جرت لي هذه الايام ..
القصة وما فيها ..
أنني وانا راجعة من العمل الى البيت وعلى مقربة من منزلنا .. رايت شيخا كبيرا طاعنا في السن .. لا يقوى حتى على المشي .. تتثاقل خطواته .. ويتخبط في سيره ..
تظن في كل خطوة انه سيقع من شدة الكبر والهرم ..
شفني حاله .. آلمني شقاؤه .. وغرقت في التفكير .. أين ابناؤه؟؟ .. لعله لم ينجب ابنا!! ..
مسكين !!..
لماذا لم يساعده اي من المارة حتى على قطع الطريق !!؟؟.. ماذا لو سقط في منتصف الطريق السريع؟ .. او خبطته سيارة وهو يقطع الطريق؟ ..
ماذا لو اغمي عليه من شدة الاعياء ؟؟
لماذا ليس هناك من يهتم !!..
ماذا لو ساعدته انا !!؟؟.. هل سيسمح لي ؟؟!! وان سمح لي هو .. هل سيسمح لي المجتمع !!؟؟..
وكيف ستكون نظرة الناس لي وانا ااخذ بيده؟؟!! ..
هل سيقولون محسنة شفها حاله فساعدته .." بارك الله فيها "..
ام سيقولون متبجحة ، وقحة .. لا تخشى كلام الناس حتى على شيخ هرم ..
تساؤلات احتلت تفكيري مدة من الزمن.. حتى صدمني هذا الشيخ بتصرف لم يطرا ولو هنيهة على فكري ..
التفت نحوي ببسمة رسمت كل تجاعيد وجهه .. ووجه الي عبارات من المغازلة .. عل شباب اليوم المتهور اصبح يخجل منها ..
فصدمت واندهشت حتى اني لم احس بنفسي وقد توقفت قليلا عن السير من شدة الصدمة ..
ثم اسرعت في خطاي نحو المنزل وكانني اخشى من شاب قوي البنية لا يخشى الله ان يلاحقني ..
وعند وصولي الى المنزل لم تغادرني تلك الدهشة .. واصبحت هذه القصة تحتل تفكيري ..
ماذا جرى في الدنيا؟؟!! .. هل الشيوخ ايضا مصابون بهذا الداء !!؟؟..
شيخ بينه وبين القبر شبر كما نقول يفكر ويتصرف هذا التصرف !!.. في وقتنا الحاظر الذي عدل فيه بعض الشباب عن هته الافكار وعادو الى طريق الواحد القهار ..